يعد الكركم نوعًا من التوابل المعروفة بلونها الغني ونكهة الفلفل الحار، ويشكل مكونًا أساسيًا في مطابخ آشا. وبغض النظر عن دوره الجوهري في المطبخ الهندي، هناك المزيد من المميزات لهذا النوع من التوابل أكثر من مجرد ما يلفت النظر.
فجذور الكركم تعد مكونًا لا غنى عنه في كل قائمة طعام بالهند، كما أنها شائعة الاستخدام بنفس القدر في العلاجات الطبية. على مدى قرون، اُستخدم الكركم في جميع أنحاء العالم لتعزيز الجهاز المناعي وتخفيف الاكتئاب وكذلك العديد من الآلام والمشاكل الصحية المختلفة.
ولكن ما الذي يميز هذا البهار عن غيره من البهارات ويعطي هذه القيمة الغذائية؟
إنه الكركمين، المكون الأساسي في نبات الكركم ويُقال أنه يحتوي على خصائص علاجية مذهلة للأمراض المستعصية ومنها السرطان. ورغم أن الأبحاث الطبية لم تثبت بعد فعاليته المباشرة في علاج الأمراض، إلا أن إضافة الكركم بمكونه الخاص (الكركمين) إلى نظامك الغذائي يمكن أن يُحسّن صحتك.
يعمل كمضاد للالتهابات
تعاني من حُرقة المعدة أو عسر الهضم؟ اقترحت دراسة أُجريت عام 1989 استخدام الكركمين بوصفه العلاج الأمثل لهذه المشاكل الصحية. وبالنسبة للأمراض المزمنة المرتبطة بالالتهابات مثل التهاب المفصل الروماتويدي وأمراض القلب والزهايمر، فلا مثيل للكركمين بين البهارات في علاج الالتهابات.
ينظم مستوى السكر في الدم
في دراسة طبية حديثة، تم تشخيص مرضى ما قبل السكري بتعافيهم التام بعد تناول جرعات منتظمة من كبسولات الكركمين. ما السر وراء ذلك؟ أرجع الباحثون الخواص المضادة للالتهاب وللأكسدة إلى الكركمين.
يحتوي على مضادات أكسدة
يتميز الكركم، إلى جانب نكهته الرائعة في مأكولاتنا، بدوره في زيادة مضادات الأكسدة بالجسم بشكل كبير، مما يساعد على الاحتفاظ بصحة جيدة أثناء التقدم في العمر ومكافحة الآثار الضارة للجذور الحرة.
يُقال أنه يكافح السرطان
أُجريت العديد من الدراسات البارزة حول آثار الكركمين -المركب الأساسي في الكركم- وتناولت إحدى هذه الدراسات غير المُثبتة طبيًا دوره في مكافحة السرطان. حيث أثبتت الدراسات التمهيدية أن الكركمين يعوق تكوين الخلايا السرطانية. علاوة على ذلك، تشير الاختبارات المعملية أن الكركمين يمكن أن يقضي على الخلايا السرطانية ويساعد على انكماش الأورام.
يعزز وظائف المخ ومستويات النشاط الذهني
تشير بعض الدراسات إلى إمكانية تعزيز الكركمين لمستويات هرمون محدد بالمخ، إذا تناقصت مستوياته يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدماغ مثل الاكتئاب وداء الألزهايمر. بينما توصلت دراسة أخرى إلى أن مركب (إيه أر تورميرون – ar-turmerone)، أحد مركبات نبات الكركم، قد يعزز علاج المخ بالخلايا الجذعية؛ مما يُؤدي إلى تحسين الذاكرة بشكل أساسي.
ورغم أن إضافة ملء ملعقة أو اثنتين من الكركم إلى المأكولات الهندية المفضلة لديك قد لا تضمن لك حياة خالية من الأمراض، إلا أن دوره في تحسين الصحة واقع لا يمكن إنكاره. كلما وقعت عيناك على هذا البهار البرتقالي المشرق في خزانة مطبخك، احرص على تجربة الوصفات التالية:
- اخلط ملعقة صغيرة من الكركم مع زيت الزيتون والملح والفلفل ورقاقات الفلفل الحار وعصير الليمون لتحصل على تتبيلة رائعة تضيف مذاقًا متميزًا إلى السلطة.
- أضف القليل من الزيت المنكه بالكركم إلى الخضروات المشوية.
- أضف ملء ملعقة من الكركم إلى حساء اليقطين أو الجزر في الشتاء لنكهة أفضل ولون أكثر إشراقًا.
لا يروق لك الطهي اليوم؟ اذهب إلى مطعم آشا واستمتع بأحد أطباق الكاري الغني بنكهة الكركم لدينا!
